Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دعم المشاريع الصغيرهمبادرينمقابلات

مقابله مع الشباب أصحاب المشاريع: هجرتنا إلى الخارج بدأت بسبب الروتين الحكومي


Picture1

 

ستضافت القبس مجموعة من الشباب والشابات الذين اختاروا طريق «المشاريع الصغيرة» لتحقيق تطلعاتهم.
ولكن رياح الاجراءات الحكومية المعقدة سارت بما لا تشتهي احلام هؤلاء الشباب وتطلعاتهم، وحددوا مكان الخلل في الجهات الحكومية وكيف ان الرشوة والابتزاز و«التصيد» احيانا تكون عائقا امام استكمال المشاريع والمشاركة في بناء الوطن. واعتبروا ان خيار «الهجرة بمشاريعهم»، ايا كان حجمها، مطروح، وقد بدأ فعليا لدى البعض بسبب التعقيدات الحكومية.

أجمع أصحاب المشاريع الصغيرة على أن التعقيدات الحكومية في التعامل مع الشباب الكويتي أسفرت عن «تطفيشهم» من الإقدام على التوسع في المشاريع، والتفكير جديا بهجرة العمل في الكويت، والتوجّه بالمشروع إلى الدول المجاورة أو أوروبا، لاسيما أن الاجراءات الحكومية في هذه الدول تتيح للمستثمر الشاب الإبداع في عمله.
الشباب الذين التقت بهم القبس في ديوانها من أصحاب الأعمال والمشاريع في مجالات الأغذية والملابس والأزياء، أكدوا ان اكثر ما يعانون منه مشاكل مفتشي بعض الجهات الحكومية، الذين يبتزونهم ويجبرونهم على دفع الرشوة مقابل إنجاز المعاملات، وكذلك تعطل إصدار التراخيص وتقدير احتياجات العمال وتجار الإقامات، الذين رفعوا سعر الأيدي العاملة الى اسعار خيالية.
وطالب الشباب الحكومة بالاستماع الى شكاواهم ومعاناتهم، وتقديم التدريب اللازم لأصحاب المشاريع الصغيرة، لأنها تعتبر رافدا أساسيا للاقتصاد، مشيرين الى ان الصندوق الملياري إذا ما تمت إدارته من قبل المختصين وأصحاب الكفاءة، فإن وجوده مثل عدمه، وفيما يلي نص اللقاء: 

● قبل أن تخوضوا في المشاريع هل لديكم دراسات جدوى أم تدخلون التجارة لمجرد أنكم تريدون أن تعتمدوا على أنفسكم؟
ــــ داوود الجراح:  بدأت عن طريق فكرة، لماذا نجلب وكالة المطاعم من الخارج، في حين أن الجميع يأكل من الأكل الكويتي، فلماذا لا نخرج بفكرة مطعم كويتي مع ميزة الفاست فود، ونحن عندما درسنا السوق الذي نعرفه جيدا، استمررنا لمدة سنة ونصف السنة لدراسة السوق من جميع النواحي.
ــــ العنجري: الجميع يحاول أن يقارن أسعار المنتج الكويتي مع الوكالة الخارجية، وغالبية الزبائن يريدون أن تكون الماركة الكويتية أرخص من الأخرى، ويقبلون على الماركة الخارجية حتى لو كانت أسعارها مضاعفة، والأغلبية يفضلون المنتج الأجنبي أكثر من الكويتي، وعملنا دراسة عن الماركات العالمية بيني وبين الماركات الأجنبية المقاربة للمنتجات التي أنتجها، ولله الحمد كنت أنا الأول، وذهبت إلى بريطانيا، والتقينا مع رئيس أكبر حاضنة أعمال في بريطانيا، وأنا لدي نية في فتح فرع في لندن، ولكن الامر يحتاج إلى دراسة السوق البريطاني بشكل أكبر.
ــــ شروق سالمين: اليوم نعاني من النظرة السلبية للمنتج الكويتي مهما كانت كفاءته مرتفعة، وهذه هي نظرة المجتمع لمنتجاتنا، والاجانب عندما اطلعوا على المنتج الكويتي انبهروا ولم يتوقعوا أن هذا الإنتاج لدينا، والكويتيون بالعكس يحبطوننا.
بيانات غير دقيقة

● تم إشهار الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. ماذا ستقدّم؟
ــــ سلمان خريبط: الجمعية أنشئت في دسيمبر 2012، وتم اعتماد مجلس الإدارة، وحتى الآن لم نفتح باب التسجيل للمبادرين، وسوف نجتمع الاجتماع الأول قريبا، وبناء على ذلك سوف نقوم بالتعاون مع غرفة التجارة ونضع قاعدة بيانات واضحة ودقيقة للمشاريع.
ــــ نوره القناعي: قاعدة البيانات الموجودة للمشاريع والعمالة الموجودة لاستخدام برنامج إعادة الهيكلة ليست دقيقة، وهناك تعاون كبير مع إعادة الهيكلة، ومن ضمن أهدافنا كجمعية أن نضع قاعدة بيانات واضحة ليعرف المبادرون حجم المشاريع أو الماركات في الكويت، والآن نحن نحاول أن نبدأ من الصفر حتى نستطيع مع الوقت أن نسهّل على المبادرين كيفية إطلاق مشاريعهم.
الوزراء والشباب
● هل الحكومة تلتمس معاناة الشباب أصحاب المشاريع عبر وزرائها؟
ــــ داوود معرفي: ليست أي جهة حكومية لها دور في المشاريع الصغيرة، واليوم الوزراء جميعا يتكلمون عن هذه المشاريع ويحاولون تلمس حاجة الشباب، وكل وزارة تحدثت عن دورها، والوزير الوحيد الذي ساهم في دفع الجمعية الكويتية للمشاريع الصغيرة هو الوزير أنس الصالح، وبقية الجهات تسعى، ولكن ليس لها أي جهود حقيقية، ودائما الجهات الحكومية يجلس بعضها مع بعض، ولم يحاولوا يوما من الأيام الجلوس مع الشباب، والجهات المعنية هي البلدية والتجارية والشؤون وإعادة الهيكلة، وما نراه دائما اجتماعات مغلقة فيما بين الجهات الحكومية، هؤلاء جميعا لم يعيشوا المعاناة التي يعيشها الشباب، كما أننا سعيدون بالصندوق الملياري، ولكننا في الوقت نفسه متخوفون من المحاصصة في إدارته، ونتمنى فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في إدارة الصندوق.
سجلات وهمية
● ماذا عن مشكلة المعلومات الصحيحة وشح العمالة؟
ــــ معرفي: من أهم المشاكل عدم توافر الأراضي وعدم توافر البيانات، فلو افترضنا أن نفتتح محل زهور في الكويت، وبحثنا عن عدد المحلات المسجلة في غرفة التجارة، نرى أن الاعداد غير صحيحة، وكذلك الجمارك ترفض تزويدنا بالمعلومات عن حجم المنتجات التي تدخل البلد، بحجة أنها معلومات أمنية سرية.
ــــ القناعي: حاولت البحث عن عدد الصيادلة المسجلين بوزارة الصحة، ولم أستطع الوصول إلى العدد، وقالوا لي «ممنوع».
ــــ غدير خاجة: المشاكل التي واجهتنا في قطاع الأغذية العمالة والشؤون، ونحن كشركات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وليست لدينا قوى مثل الشركات الكبيرة، وأنا كمشروع صغير أجد «فضلة» السوق من الأيدي العاملة، الذين تم انهاء خدماتهم من الشركات الكبيرة، ومع ذلك نجد أن الارتفاع في أسعار رواتب العمالة، وهذا جزء من المشكلة المتعلقة بالعمالة بالدرجة الأولى، وأنا بالنهاية أحتاج إلى عمالة مدربة، ولكن غالبا بالأساس يكونون ليسوا بالمستوى المطلوب.
ــــ شروق سالمين: لدي المشكلة نفسها، فيما يخص العمالة، ولدي فرع واحد، ولكن لم أستطع توفير العمالة بعد إغلاق تصاريح العمالة، واليوم العمالة يستغلوننا ويطالبون بمضاعفة الرواتب.
ــــ داود الجراح: مشكلتنا اليوم في نقص العمالة هم تجار الإقامات، مما أدى إلى إغلاق استقدام العمالة من الخارج، ووضعنا نحن كأصحاب مشاريع في مشاكل في توفير العمالة.

الإيجارات والتمويل
● هل تجدون صعوبة في دفع الإيجارات وتمويل مشاريعكم؟
ــــ خاجة: من أكبر المشاكل الخلو والإيجارات، ولا نجد الدعم في ذلك، ومع الأسف أن المبالغ النقدية ليست موجودة داخل الكويت، ونحن فتحنا الباب للشباب الكويتي في الصيف، خاصة في الوظائف الخاصة بالتصوير وغيرها، وإذا كانت لدي القدرة على تشجيع الكويتي لن أتردد وأتمنى من التجار أصحاب المولات أن تقدم المحلات بأسعار إيجارات مخفضة للمشاريع الصغيرة الكويتية، خاصة أن بعض دول الخليج تقدم محلات بأسعار مخفضة جدا للشباب.
ــــ القناعي: الكويتي الذي يبدأ في المشاريع الصغيرة، لا يمكن له أن ينافس الماركات الكبيرة من دون الدعم الحكومي، ومن التجار بخصوص تخفيض الإيجارات.
ــــ سليمان: المشروعات الصغيرة لا تتمثل في أن افتح محلا وأبيع فقط، بل هي مشاريع استثمارية مصغرة، وأغلب الشركات الكبيرة بدأت في محلات صغيرة، ونحن في الكويت لا يعطوننا أي تمييز للمشاريع الصغيرة، ولهذا تبقى مجرد محلات صغيرة.
ــــ سمية أبل: مشكلتي مع الإيجارات، مما اضطرني إلى ترك المحلات في المولات الكبيرة، وأنا إيجاري في مجمع عادي 1500 دينار، أما في المولات الكبيرة يصل إلى 3 أو 4 أضعاف، ولذلك لن نستطيع في هذه المجمعات أن نوفر مبلغ الإيجار.

ابتزاز ورشوة
● ما أبرز المشاكل مع الشؤون؟
ــــ سالمين: أكبر مشكلة هي العمالة الذين يقومون بمساومتنا على الرواتب، والشؤون تحاول محاربتنا على أدق التفاصيل، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية حصلت على إنذارات على المحل على تفاصيل عادية.
ــــ معرفي: مفتشو الشؤون يحاولون ابتزاز الموظفين والحصول على وجبات مجانية من المطعم، حتى انه خلال مراجعاتي الى الشؤون اصبحت اخشى الحديث مع بعض الموظفين على الكاونترات، وكأنهم يحقدون على الشركات وأصحاب العمل.
ــــ محمد العنجري: نعاني من مشكلة المخازن وحاولت أن أؤجر في العارضية الصناعية، ولكن أيضا رفض المفتشين إعطاء التصريح لأسباب لا أعلمها.
ــــ داوود: أتواجد يوميا في المطعم، وغالبا ما أعمل بنفسي بسبب معاناتي من نقص العمالة، والمشكلة مع موظفي الشؤون والمراقبين، فبعضهم مستواهم التعليمي متدنٍ ورواتبهم متدنية، لذلك يحاولون الحصول على مصدر آخر للدخل عن طريق ابتزاز، وهناك مفتش بلدية يحضر للمحل بشكل يومي ويحاول أن يجد مخالفة من أجل الابتزاز والحصول على رشوة. ولو حاولت أن أتقدم بتظلم لوجه ضدي المفتشون حربا، وليست هناك معلومات عن إجراءات تفتيش الشؤون والبلدية حتى نتحاشى المخالفات.
ــــ سمية أبل: الشكوى ضد الموظفين لا تعطي فائدتها، لأنهم يحاولون أن يعطلوا الأعمال.
بيئة العمل والفساد
● لماذا لا تتقدمون بالشكوى ضد الفساد وتعرضكم للابتزاز؟
ــــ العنجري: إذا وصل تعطيل العمل لهذه الدرجة فسوف نضطر إلى توظيف موظفين من الجهات الحكومية المعنية حتى يمشّي الشغل، وفعلا الكثير اصبح يمضي نحو تقديم الرشوة من أجل الإنجاز، وكأنهم يقولون لماذا تعملون أو تفتحون تجارة خاصة بكم؟
ــــ خريبط: ذهبت إلى جميع الشركات ووجدت شكاوى منها ضد الفساد في الجهات الحكومية، وأصحاب العمل يضطرون إلى التواجد في الجهات الحكومية المعنية.
ــــ القناعي: بيئة العمل في الكويت غير مشجعة، وطاردة، والقوانين لا تساعد، وبعض التجار الكبار يحاربون المشاريع الصغيرة، والحلول يجب أن يطبقوا قانون هيئة المشاريع الصغيرة بشكل صحيح، وإشراك الشباب في إدارتها، ولو ساروا على الخطة نفسها أعتقد أن القطاع سوف ينتقل إلى خطوة إيجابية أكبر، وهناك تعارض بين الجهات المعنية، فوزارة الشباب تحاول الدخول على الخط، والشباب اليوم ليس بحاجة إلى دعم مادي فقط، بل إلى دعم متكامل حتى في تأهيل وتطوير القيادات الاقتصادية في صفوف الشباب، والصندوق لدعم القطاع وليس لدعم الشباب أنفسهم.

خطط واضحة
● هل تجدون أن الشباب قادر على تحمّل المسؤولية فيما يخص التجارة عبر خطة موضوعة؟
ــــ خريبط: لن تنجح الخطة من دون وجود خطة عمل واضحة، وتصنيف المشاريع الصغيرة ووضع هرم اقتصادي واضح، واليوم شركة هوندا كل قطعة صغيرة في السيارة تصنع في مصنع صغير، ويجب أن نعتمد على أن المشاريع الصغيرة متكاملة للوصول إلى دعم المشاريع الكبيرة. والبيئة المتوافرة للشباب اليوم بيئة فشل، ومع ذلك نجد أن الكثير من الشباب ينجحون، وهذا يعني أن الشباب لديهم طاقات كبيرة، واليوم جميع الدول في العالم لدينا منتجات تصل إلى جميع العالم إلا الكويت، ونحن لدينا الهيئة العامة للاستثمار في الدول الكبرى، لماذا لا تدعم المشاريع الشبابية في الخارج؟
السياسة تقود
● هل وجدتم تأخيرا من الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي فيما يخص الشباب؟
ــــ داوود الجراح: في جميع دول العالم الاقتصاد هو الذي يقود، إلا في الكويت نجد أن السياسة هي التي تقود، والمجلس الاخير نجد أن هناك استعجالا في طرح المشاريع والخوف من أن يعود ذلك عكسيا على الوضع الحالي، وهناك بعض المبادرات الوطنية نجد أن فيها تمييزا، ولكن لا تخلو هذه المبادرات من التوجهات السياسية، وسمو الأمير يطالب بدعم المشاريع الشبابية، ولكن الحكومة تستخدم الديكور في تطبيق المبادرات الشبابية، وطالبنا غرفة التجارة بدعم المشاريع الصغيرة، ولكن حتى الآن لم نحصل على الدعم وفي النهاية السياسة بحر كبير، وأصبحت هناك ترضيات على حساب الشباب، وهناك في توزيع المناصب ترضيات أكثر مما تعتمد على كفاءات.
● هل فعلاً تشتكون من عدم توفير المخازن وعدم توفير الاراضي؟
ــــ العنجري: نعاني من قلة المعروض وارتفاع الاسعار في ما يخص المخازن ومساحات التخزين، والدولة تعطي الاراضي والمخازن لاشخاص لا يعملون في التجارة، وأنا الذي اعمل فعلياً لا يعطوني أي مساحة للتخزين.
ــــ خاجة: الاماكن المخصصة للتخزين غير مؤهلة ولا نحصل على الترخيص بسهولة، ونجد صعوبة في توفير البيئة المناسبة.
ــــ ابل: هناك كثير من الاشخاص الذين ادعوا انهم سوف يدعمون المشاريع الصغيرة، ولكن في الواقع هم يحاولون استغلال الشباب الكويتي.
أرباح
● هل السوق الكويتي مربح؟
ــــ الجراح: في أي مشروع ناجح يجب أن يكون باب الرواتب لا يتعدى %20 من نسبة المدخول الشهري، ولكن في الوضع الحالي يصل باب الرواتب الى %50 بما ينذر بكارثة اغلاق المنشأة، لان العائد المادي غير مجز «ولا يسوى تعبه».
ــــ غدير: نحن مدخول المطعم لدينا 50 ألفا ولكن الارباح الفعلية 3 آلاف فقط!
العلامة التجارية
● هل لديكم قضايا ضد أشخاص في ما يخص انتحال الاسم؟
ــــ العنجري: لدينا مشكلة تسجيل العلامة وليست هناك حقوق محفوظة للمنتج والعلامة في الكويت، وانا شخصيا سجلت 3 شكاوى تسجيل تقليد للعلامة التجارية، وهناك أكثر من محل قام بتقليد العلامة وتم تحويلنا إلى ادارة الخبراء ولكن في الغالب لم نصل إلى حل لهذه المشكلة.
ــــ سالمين:  المشروع عبارة عن فكرة إذا لم تستطع الدولة حمايتها لا يستطيع الشباب الاستمرار في مشاريعهم.

شركات خاصة
● هل تحصلون على دعم من الشركات الخاصة؟
ــــ غدير: هناك شركات قليلة تدعم الشباب، واحدى هذه الشركات قامت بإرسالنا بعثة للدخول في دورات في الخارج، واستخدمت ذلك في الاعلان عن خدمتها للمجتمع، كما ان هناك موضوعا اخر وهو ان أحد اقربائي صادف شخصا مبتعثا من احدى الدول الخليجية للاطلاع على المشاريع الكويتية، وهناك عروض من دول خليجية للمستثمرين للحصول على العلامة التجارية التي ينتجها الشباب الكويتي.

هجرة الشباب
● بعد جملة المشاكل هل سيأتي اليوم الذي يهاجر فيه اصحاب المشاريع خارج الكويت؟
ــــ العنجري: ومن قال ان هذا التفكير لم يدر في اذهان جميع الشباب، حتى اننا نعرف كثيرا من الشباب بدأ فعليا في إطلاق مشروعه في دبي او في البحرين او حتى في الدول الاجنبية لمجرد ان هذه الدول تحترم المستثمر وتدعمه من الألف الى الياء، بينما في الكويت كل مفتش في الادارات الحكومية يحاول ان يعطلك واذا لم يجد ما يعطلك ردد «السيستم عطلان»، ولذا أتوقع أن يأتي يوم يهاجر فيه الشباب.
ــــ القناعي: مقارنة بسيطة اود الحديث عنها وهي ان الرخصة في الكويت تمنح بعد 6 أشهر تقريبا، اما في دبي وكذلك منطقة جبل علي، فتمنح الرخصة خلال 4 ساعات، وكذلك يمنحون المبادرين للمشاريع ارضا، وتقدير احتياج للعمال بعدد اثنين مبدئيا، اضافة الى الرخصة، كل هذا بمبلغ لا يتعدى الالفي دينار كويتي لعام كامل وكل هذه مغريات لهجرة الشباب للتجارة.

تعقيدات الإجراءات
اكدت غدير خاجه ان الاجراءات في منح الرخص للبناء وافتتاح مؤسسة في الكويت معقدة، وقد لامسنا اقل منها في التعقيد في كل دول الخليج، غير ان اقلها تعقيدا هي البحرين وبعدها جدة، ومن قطر التي تعتبر مقاربة لتعقيدات الاجراءات في الكويت، مشيرة الى ان كل الدول التي افتتحنا فيها الافرع تعتبر اسهل اجرائيا من وزارات الشؤون والبلدية والاطفاء وغيرها.

شروط لا تنطبق
اشار داوود الجراح الى ان برنامج اعادة الهيكلة لم يقدم شيئا للشباب حتى أقول انه اثر فينا سياسيا أو اقتصاديا، والشؤون كذلك لم تقدم شيئا، حتى الإدارة التي افتتحتها الشؤون في مبارك الكبير على أنها للمشاريع الصغيرة وعندما ذهبنا اليها، قالوا: ان الشروط لا تنطبق عليكم.

بيئة مشتتة
قالت نورة القناعي ان بيئة الكويت ليس مستعدة أو مهيأة للشباب فهي مشتتة، وكل من لديه فكرة يعتقد أنه يجب أن يفتتح مشروعا من دون تدريب، ويجب على الهيئة تهيئة المبادرين قبل الدخول في مشاريعهم، مشيرة الى ان الصندوق الملياري، الذي يحتوي على ملياري دينار، لن يقدم «كاش موني» للشباب.

البرتقالي والأزرق
اجاب محمد العنجري عن سؤال حول انقسام الشـبـاب حـول الـلـونين البرتقالي والازرق قائلا: «الجانب السياسي اثر فينا، خصوصا في ظل المسيرات بشكل مبــاشر والمبيعات تنخفض بشكل كبير، ولكن اكثر لون تم بيعه في وقت المسيرات هو اللون البرتقالي.

بناية حاضنات وتوفير مواقع مميزة للمشاريع
قال رئيس الجمعية الكويتية للمشاريع الصغيرة سلمان خريبط ان من الأفضل ان يأخذ القطاع الخاص دورا اكبر، ويتم دعمه في تقوية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال بناية حاضنات اعمال بشكل متطور ومدروس ويوازي ما يوجد في الدول المتقدمة وتوفير أماكن في المجمعات التجارية التي تأخذ Bot للمشاريع الصغيرة تكون في موقع مميز في المشروع، خصوصا للعلامات الكويتية الجديدة، وطالب بوضع نسبة مخفضة لتمويل قروض للمستثمرين الصغار على البنوك، كما فعلت سلطنة عمان أخيراً، ووضع نسبة لمناقصات الدولة للمشاريع الصغيرة، كما هو حاصل في بريطانيا، مشيرا الى ان صاحب السمو لديه اهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد ترجم ذلك من خلال مبادرة الصندوق العربي لدعم المشاريع الصغيرة، مما يعكس حنكته للاستفادة من نمو المشاريع.

مولد بلا حمص
كشف داوود معرفي عن اجتماع ضم مجموعة من الشباب ووزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي قبل شهرين قائلا: «في البداية لا تعلم ماذا يحصل في الوزارة، لم تفهم احتياجاتنا، وقالت لنا كلاما انشائيا، وتريد انهاء الاجتماع بكلام انشائي فقط، وجلسنا وخرجنا «من المولد بلا حمص». موضحا ان الحل أن نشكل لجنة من الشباب معتمدة من جميع الجهات الحكومية، ونحن نريد مكانا يصنفنا كأصحاب مشاريع صغيرة.

مغردون ماديون
اكدت سمية ابل وجود صعوبة مع شركات التسويق، حيث يطالبون بمبالغ كبيرة للاعلان لمدة يوم أو يومين، حتى المغردين في «تويتر» و«انستغرام» يطالبون بمبالغ مادية هائلة من اجل الاعلان عن مشاريعنا.

عنصرية
اجمع الشباب على ان العنصرية والطائفية والعائلية والطبقية متفشية بكثرة في بيئة الشباب، حتى انهم يعانون هذا التمييز في الدعم والشراء للمشاريع الشبابية.

5 كيلوغرامات كاكاو.. رشوة
أوضح سلمان خريبط ان اصحاب المشاريع يعانون مشكلة الرشى بشكل كبير حتى ان بعض الموظفين في جهة معينة رفضوا ادخال منتجات لشابة صاحبة مشروع كاكاو الا بعد الحصول على 5 كيلوغرامات كاكاو من اصل 20 كيلوغراما تصل اسبوعيا لصاحبة المشروع!

الحلول
قدم الشباب مجموعة حلول منها:

1- فتح بعض الجهات مساء لانجاز المعاملات.
2- تقدير الاحتياج من العمال حسب قواعد ثابتة.
3- توفير اراض صناعية للمشاريع.
4- تخفيض الايجارات والزام المجمعات التي تحصل على دعم من الدولة لدعم الشباب.
5- تصنيف المشاريع الصغيرة عن طريق الجمعية بما أنها جمعية نفع عام.
6- تخصيص مساحة من الإعلام الحكومي لدعم المشاريع الشبابية.
7- توحيد الكشف على المحلات واختزالها بمفتش واحد بدلا من 5 جهات.

مشاريع الشباب.. والانستغرام

داوود الجراح @koutway
مشروعي هو أول مطعم يقدم الأكل الكويتي على طريقة «الفاست فود» عن طريق استخدام نوعية معينة من التكنولوجيا، بحيث نستطيع أن نعد الأكل الكويتي بفترة وجيزة، ننافس فيه المطاعم العالمية.

محمد العنجري @alanjeri
مشروعي هو عبارة عن إنتاج الملابس عبر ماركة كويتية تم تسجيلها عالميا تحمل علم الكويت باسم دير اند دير، ونهدف من خلال المشروع أن نصدر الماركة الكويتية إلى الخارج بعكس الوضع السائد حاليا.

داوود معرفي @dawoodmarafie
لدينا شركة شراع وهي مختصة بدعم المشاريع الصغيرة، ولدي شخصيا مشروعان خاصان، الأول في قطاع الكراجات والثاني في نشاط تجهيز بوكيهات الزهور.

شروق سالمين @sash2002
مشروعي يختص بتصميم الأزياء عن طريقي شخصيا ولدي ماركة محلية خاصة، وبدأت العمل في المشروع منذ سنة 2002، ولدي عروض أزياء داخل وخارج الكويت.

سمية ابل @tuttopiccolokw
مشروع عبارة عن محل توتو بي كارول وهو عبارة عن ماركة اسبانية لبيع ملابس الأطفال بأسعار مناسبة وجودة عالية في مجمع أولمبيا، وأنا حصلت على وكالة استيرادها وبيعها في الكويت، وهذه الماركة موجهة للأطفال منذ بداية الولادة
وحتى 8 سنوات، وبدأت في مشروعي منذ سنة 2010.

غدير خاجة @gkhajah
أنا شريك مؤسس في شركة مطاعم سالاد بوتيك وهو ماركة كويتية، وهو يعتبر سلسلة المطاعم الأولى التي تقدم السلطة كطبق رئيسي، وبدأنا مشروعنا منذ سنة 2009 في فرع الجابرية، والآن لدينا 4 أفرع في الكويـت، واستطعنـا في السنة الاولى منذ تأسيس الشركة افتتاح 4 افرع خارج الكويت، في مدينة جدة فرعـان والـفرعـان الآخـران في قطـر ودبي.

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock