رساله الى من يهمه الامر
انطلق المشروع قبل ستة سنوات حيث بدأ كمعرض شبابي صغير، وتطور بجهود القائمين عليه وفريق عمله من الاداريين والمتطوعين واصحاب المشاريع حتى اصبح مجموعه مشاريع متنوعه تضم:
مجله شهريه، قناة تلفزيونيه، اكاديميه تعليميه، برنامج لتوظيف الشباب، العديد من وسائل الاتصال الاجتماعي والاعلام الجديد تضم عشرات الاف من المتابعين، وصولا الى تحويل ارض صماء الى قريه متكامله المرافق تحتوي المئات من المشاريع الصغيره التي يقف خلفها المئات من خيرة شباب هذا الوطن، ومسرح تنبض فوق ارضيته يوميا العديد من المواهب الشبابيه، وفعاليات ترفيهيه ومتنوعه تبدا صباحا وتنتهي في اخر الليل، ومئات من المتطوعين من ابناء الوطن شبابا وشابات الذين سخروا اوقاتهم وجهودهم لخدمة رواد هذه القريه، الذي بلغوا مئات الالاف.
انه مشروع قرية كويتي وافتخر الذي كان مجرد حلم لشاب كويتي اسمه ضاري الوزان، حلمه ليس وليد الامس بل وليد سنوات من التخطيط والعمل والجهد، ليس وحده فقط بل معه فريق ضخم ومنجز وعبقري، بارك الله لهم في جهدهم ووقتهم.
ان كل ماسبق هو مقدمه للرساله الحقيقيه التي نريد ايصالها
وهي الرساله التي نريد توجيهها لمن وجه انتقادات الى قرية كويتي وافتخر وفريق عملهم:
ان العدد الضخم من المشاكل التي نراها في الكويت، وعدم حلها او التراخي في حلها، ساهم في نشر ثقافة النقد، وبالعاميه: ثقافة التدقر، فعندما ترى اي مشروع او فكره، تجد بعض الاشخاص يبحثون عن العيوب واظهارها، بدلا من البحث عن جماليات هذه الفكره واثرها الايجابي على المجتمع، على الرغم من ان الاصل هو ان نبحث عن الجمال لا عن القبح، وبعض الاشخاص تمادى في نقده الموضوعي حتى اصبح نقده توبيخا لاذعا، وبعضهم اصبحت هوايته المفضله هي متابعة مشاريع الشباب خصوصا الناجحه والبدأ في تحبيطهم كي لا يكملوا مشوارهم، وبالعاميه : تكسير المياديف
استعمال ثقافة تكسير المياديف مع الشباب ستنتج لنا جيلا محبطا متخاذلا، مترددا ان يخرج ابداعاته خوفا من انتقاد المجتمع له.
ثقافة التدقر والتحبيط لن تنتج لنا جيل كويتي وافتخر، بل جيل كويتي واندقر
نحن اليوم في الكويت في أمس الحاجه الى تغيير هذه الثقافه، خصوصا تجاه فئة الشباب الذين هم عماد المستقبل، واستبدالها بثقافة التشجيع والتحفيز، فأي مشروع جديد او فكره جديده علينا بدعم صاحبها، وبالتاكيد لا نقصد الدعم والتشجيع المطلق فهذه ثقافة التطبيل والتمجيد ، فنحن لا نريد مدح الفكره او المشروع حتى لو كانت فاشله وسيئه، فهي بالنهايه ستؤدي الى صاحبها الى الاستمرار بفشله، بل نريد ثقافة التشجيع والتقويم، وهي تشجيع الشخص على الاستمرار ان كان مشروعا ناجحا، ومحاولة تقويم فكرته ان كانت سيئه.
فحتى لو كانت الفكره فاشله او المشروع سيئ، بداية علينا ان نشكر لصاحبه شرف المحاوله ونحييه على محاولته ونشجعه على المحاوله مرة اخرى، ونساعده بالبحث عن اخطاءه ومحاولة ايجاد حلول لها، لا كما يفعل البعض بالتمتع بتصيد واقتناص الاخطاء والتشهير بها.
يحبو الطفل ثم يحاول الاسراع بالوقوف والمشي، ليس فقط لانه عضلات قدميه قد اصبحت اقوى، بل لان امامه والداه يصفقان له ويشجعانه للنهوض.
شبابنا هم مستقبلنا،، وانتقادهم اللاذع وتوبيخهم هو تدمير لطموحاتهم، دعمهم وتحفيزهم هو داعم لهم للاستمرار.
زبدة الحجي
بسنا تدقر ببعض، بسنا تحبيط ببعض
نبي نشجع بعض، نبي نحفز بعض
مانبي نتصيد الاخطاء، فالبحث عن الاخطاء سهل، لكن ايجاد الحلول هو الصعب
لن تكون ذكيا اذا كشفت لي عن عشرة اخطاء في مشروعي او فكرتي، ولكن ستكون ذكيا اذا اعطيتني حل واحد.
مشاريع الاخرين ليست لعبة ابحث عن الاخطاء السبعه، مشاريع الاخرين لوحات ابداعيه حاول ان تتمتع بجمالها.
علينا قبل ان ننطق بأي كلمه لشخص او فكره او مشروع، لنتذكر وصية وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت )
ففهي النهايه قول الخير وفعل الخير هو ما نريد.
شكرا لفريق عمل كويتي وافتخر، اداريين، متطوعين، اصحاب مشاريع، والى اربعمائة الف زائر، الذي حضروا ودعموا هذا المشروع الرائد، كلكم نجوم في سماء الكويت.
بالنهايه نقول: الله يغير علينا للافضل والاجمل … قولوا آمين
سالم الوهيبي
رئيس تحرير مجلة مشروعي الالكترونيه